يقول بشار بن برد: وَعَيَّرَني الأَعداءُ وَالعَيبُ فيهِمُ وَلَيسَ بِعارٍ أَن يُقالَ ضَريرُ إِذا أَبصَرَ المَرءُ المُروءَةَ وَالتُقى فَإِنَّ عَمى العَينَينِ لَيسَ يَضيرُ رَأَيتُ العَمى أَجراً وَذُخراً وَعِصمَةً وَإِنّي إِلى تِلكَ الثَلاثِ فَقيرُ. يقول الإمام علي بن أبي طالب: أَنا الَّذي سَمَتني أُمي حَيدَرَة ضِرغامُ آجامٍ وَلَيثُ قَسوَرَة عَبلُ الذِراعَينِ شَديدُ القِصَرَة كَلَيثِ غاباتٍ كَريهِ المَنظَرَة عَلى الأَعادي مِثلَ رِيحٍ صَرصَرَة أَكيلُكُم بِالسَيفِ كَيلَ السَندَرَة أَضرِبُكُم ضَرباً يَبينُ الفَقَرَة وَأَترُكُ القِرنَ بِقاعِ جُزُرِهِ أَضرِبُ بِالسَيفِ رِقابَ الكَفَرَة ضَربَ غُلامٍ ماجِدٍ حَزوَرَه مَن يَترُكِ الحَقَّ يَقوِّم صِغَرَه أَقتُلُ مِنهُم سَبعَةً أَو عَشَرَة فَكُلَّهُم أَهلُ فُسوقٍ فَجَرَة.
أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ (150-204هـ / 767-820م) هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو أيضاً إمام في علم التفسير وعلم الحديث، وقد عمل قاضياً فعُرف بالعدل والذكاء. وإضافةً إلى العلوم الدينية، كان الشافعي فصيحاً شاعراً، ورامياً ماهراً، ورحّالاً مسافراً. أكثرَ العلماءُ من الثناء عليه، حتى قال فيه الإمام أحمد: «كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس»، وقيل: إنه هو إمامُ قريش الذي ذكره النبي محمد بقوله: «عالم قريش يملأ الأرض علماً». وفي هذه المقالة جمعنا لكم من ديوان الإمام الشافعي رحمه الله كل ما قيل حول الفخر والاعتزاز بالنفس على موقع حكمة عربية.
Sitemap | طاهر كتلوج ويكيبيديا, 2024